يعد شعر الإنسان تاج الرأس، والعلامة الأهم والأبرز للجمال، ولهذا فإن العديد من الأشخاص لا يطيقون فراق هذا التاج لحظة، ويقومون فورًا بزراعة الشعر فور تعرضه للسقوط.

فلا يمكن لجمال الشخص أن يكتمل دون وجود شعره، و من المعلوم أن تعرض الشعر للسقوط يمكن أن يكون شئ طبيعي كما يمكن أن يكون نتيجة لحرق أو عملية جراحية أو التعرض لحادث، و في هذه الحالات تكون عملية زراعته معقدة بشكل كبير. وخلال السطور التالية سوف نتعرض بالتفصيل لعملية زراعة الشعر بعد وقوع حادث.

في البداية يجب أن نعلم أن الهدف من مثل تلك العملية بالنسبة للأشخاص الذين لديهم ندوب بسبب الحوادث هو إعادة الثقة و الأمل لهؤلاء الأشخاص و جعلهم يشعرون بأن شكلهم جميل و أنهم لا يختلفون كثيرا عن بقية الأشخاص حتى يتمكنوا من الانخراط في حياة طبيعية و حتى يستمتعوا بوقتهم مع الأشخاص الآخرين.

من المعروف أن منطقة الزرع في مثل هذا النوع من العمليات لا تعد مشكلة كبيرة، فالزراعة في هذه الحالة يمكن أن تتم في أي منطقة مهما كانت المنطقة المتضررة سواء كانت في الوجه أو الذراعين أو باقي أنحاء الجسم. ولا ننسى أنه قبل أن تتم عملية زراعة الشعر فانه يجب أن يتم قبلها عملية تركيب جلد للمنطقة المتضررة فالجلد المتضرر غالبا ما لا يكون صالحا لعملية زراعة الشعر و لهذا فان تركيب جلد آخر يتم الحصول عليه من إحدى مناطق الجسم الغير متضررة هو شيء أساسي في هذه العملية. وبعد القيام بزراعة الجلد يتم المرور لعملية زراعة الشعر التي لا بد أن يقوم بها خبير في المجال نظرًا لأنها عملية حساسة. وفي الحالات التي تتم فيها هذه العمليات بنجاح فان فرص نمو الشعر الذي تمت زراعته تصل إلى نسب عالية كما أن 60 بالمائة من الشعر المزروع سوف يظل إلى الأبد و ينمو على المدى الطويل.

استشارة مجانية: